القوة المشتركة: قطع العلاقات مع الإمارات صفعة في وجه التامر وندعو للوحدة والتماسك

SLM/A

قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن إعلان الحكومة السودانية بقطع علاقاتها مع دول الإمارات يشكل صفعة مدوية في وجه التآمر ، داعية الشعب السوداني للوحدة والتماسك لمواجهة الإرهاب ضده.

وأشارت أن الحكومة عملت ضبط النفس لفترة طويلة أمام سلسة لا تنتهي من التجاوزات والتدخلات السافرة من الإمارات بدعمها العلني واللامحدود لمليشيا الدعم السريع المتمردة، لجهة أن الإمارات لم تعد مجرد طرف متآمر، بل أصبحت دولة عدوان صريح يستهدف أمن وإستقرار ووحدة السودان .

وشدد الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفي أن الأسلحة والذخائر الإماراتية التي إستولت عليها القوة المشتركة في قلب الصحراء، تشهد على تورط أبوظبي في إشعال نار الفتنة. بجانب المرتزقة الذين تم القبض عليهم، يحملون جوازات سفر أجنبية ختمت بتأشيرات دخول إماراتية كانت المحطة الأخيرة لهم قبل الانطلاق نحو الأراضي السودانية لزعزعة أمنها.

وأضاف ” تلك الأسلحة التي غنمتها القوات المسلحة الباسلة عقب تحرير جبل موية الإستراتيجي، والمسيرات الإماراتية التي إستهدفت المدنيين الأبرياء بدم بارد، كلها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإمارات تستخدم قوتها وثرواتها لتمويل وتجييش قوى الشر ضد الشعب السوداني.

وأكد الناطق الرسمي إن دعم الإمارات السخي لمليشيا الدعم السريع ليس مجرد دعم لوجستي أو إستخباراتي، بل هو دعم مباشر بالعتاد والسلاح والمرتزقة، في محاولة يائسة لفرض أجندتها الخبيثة على السودان وتقويض إرادة شعبه.

وأوضح بأن أبوظبي تجاوزت الخطوط الحمراء، وتجاهلت جميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تحترم سيادة الدول وإستقلالها.

ولفت أن السودان لديه شعب عظيم وشعب أبيّ، عصي علي الانكسار ويتحدي المحن ويقف كالطود الشامخ في وجه أي عدوان خارجي مهما عظم.

وأردف ” صبر السودان له حدود، وضبط النفس ليس ضعفاً. لقد آن الأوان لكي تتحمل الإمارات مسؤولية أفعالها الطائشة وتبعات دعمها للإرهاب والتخريب في السودان”.

وجدد حسين تأكيده بأن السودان بكامل حقه المشروع في الرد بالطريقة التي يراها مناسبة والزمان والمكان للدفاع عن أرضه وشعبه وكرامت مواطنه.

وتابع قائلا ” لقد عبثت الإمارات بالنار، وستحرقها شرارة أفعالها عاجلاً أم آجلاً. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية تجاه هذا العدوان السافر، وأن يدين بأشد العبارات والتحرك لوقف هذا التدخل الإماراتي السافر الذي يهدد الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي. لقد حانت لحظة الحقيقة، وعلى الإمارات أن تدفع ثمن تآمرها وغدرها” .